التكافل الاجتماعي ومواجهة العدوان
الحمدلله القائل مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ ))من هذه الاية الكريمة والعظيمة والتي توضح لنا وترشد لنا الطريق بابهى صورة لمواجهة أي مخاطر او أي عدوان علينا فأن اقتسام رغيف الخبز يعد ضرورة من ضرورات التكاتف والتضامن المجتمعي بين السكان ولنا في رسولنا الكريم واهل بيته الاطهار الأسوة الحسنة في ذلك، بعدما شرع نظام المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، عقب هجرته إلى المدينة المنورة، ليتشارك المهاجرون مع إخوتهم الأنصار في السكن والمأوى والطعام، بغرض مساعدتهم بعدما ترك المهاجرون أموالهم وممتلكاتهم في مكة، حيث أراد -عليه الصلاة والسلام- من تشريعه هذا إلغاء الفوارق المجتمعية، عبر إقامة نظام مجتمعي جديد يستند على أسس وروابط جديدة أساسها التآخي بين الناس فالتراحم والتأزر فيما بيننا هو السبيل الوحيد لتقوية الجبهة الداخلية فإذا عم التأزر والتكامل بين المجتمع فإنه سيكون قوي وصلب ولا يمكن لأي قوة في العالم ان يؤثر فيه وبهذه الطريقة سيسترشد المسؤلية لكافة ابناء اليمن الى العودة الى اوامر الله ورسوله للتراحم والتأزر وبهذا...